اكد الدكتورمختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن الادارة الذاتية حققت نجاحاً ديمقراطياً على مدار ١٢ عاماً والمبادرة تؤكد على وحدة الاراضي السورية و بأنه لا حل لسوريا الا في اطار هذه الوحدة.
طرحت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مبادرة لحل الازمة السورية ولاقت ترحيباً كبيراً كونها خطوة جادة وحقيقة نحو حل الازمة السورية، وفي هذا السياق، قال الدكتور مختارغباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، من خلال تصريحات لوكالة فرات للانباء" ان المبادرة التي اطلقتها الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هي مبادرة في غاية الاهمية وفي توقيت حساس فتأتي هذه المبادرة في ظل الحديث عن عودة العلاقات السورية العربية وسعي بعض الدول العربية للعودة الى هذه العلاقات وتحفظ بعض الدول الاخرى التي لا ترغب بعودة النظام السوري فهناك الكثير من الاسئلة التي يجب ان يجاوب عليها النظام السوري وهي آلية التسوية والتضخم السياسي الموجود داخل الساحة السورية بما فيها عودة اللاجئين والافراج عن المعتقلين وغيرها من الامور التي تخص الشأن السوري والمطلوب تسويته" .
واضاف " ان المبادرة تحمل عناصر النجاح وعناصر مهمة جداً نستطيع من خلالها فتح باب النقاش وخاصة عنوان هذه المبادرة بأن الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تؤكد على وحدة الاراضي السورية وتؤكد بأنه لا حل لسوريا الا في اطار هذه الوحدة وهذه العنوان قد ازال حاجز كبير جداً ، فهناك الكثير من الاعلام العربي لا يدرك حديث الادارة الذاتية والشكل الفدرالي وانما الكثيرون ينظرون اليها بأنه مشروع انفصالي وبالعكس تماماً الادارة الذاتية عندما تقوم بطرح هذه المبادرة لحل الازمة السورية وعنوانه الحفاظ على وحدة الاراضي السورية".
واكد غباشي" في داخل هذه المبادرة هناك خطوة مهمة جداً وهي استعداد الادارة الذاتية على استقبال اللاجئين ضمن حدود امكانيتها وهي مشاركة في حل ازمة اللاجئين ونحن نعلم بأن موضوع اللاجئين وخاصة بعد الدمارالموجود في مناطقهم ومسألة اعادة الاعمار صعبة للغاية فهي بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي اوالمساعدة من الداخل".
وفي الختام قال الدكتور مختار غباشي نائب الرئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن تجربة النظام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا علينا ان نأخذه كعنوان لتصفية الصراع السياسي الموجود داخل الساحة السورية فأن نجاح الإدارة الذاتية او نظام ادارة المناطق وخاصة على مدار 12 عام حققت نجاح اداري ديمقراطي اجتماعي سياسي الى حد كبير واصبح وهو عنوان يناقش ويحتذى به لحل الصراع السياسي في سوريا، كما وأن المكونات السورية وحقوقها وتاريخها من الواجب ان تقدر من قبل الادارة المركزية السورية، ومن الاهمية ان يكون هناك اعتراف بهذه المكونات وفي الاطار الاجتماعي والتاريخي المعروف ، فأن الادارة الذاتية ابدت بحس نيتها بطرح هذه المبادرة وان الامور الاخرى التي تتعلق بمكافحة التنظيمات الارهابية مثل داعش ورفض التدخل التركي هي عناصر مكملة لطرح هذه المبادرة ونجاحها .
